بسم الله القاصم، الجبار، المنتقم من الظالمين القائل في محكم التنزيل:

﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ﴾

في جريمة نكراء تُضاف إلى سجل الإبادة الجماعية التي ينفذها الكيان الصهيوني المجرم بحق أهلنا في غزة،
تابعت قيادة و منتسبو جامعة 21 سبتمبر للعلوم الطبية والتطبيقية ممثلة بمعالي الأستاذ الدكتور مجاهد علي معصار رئيس الجامعة ، وكافة منتسبي الجامعة من الكادر الأكاديمي والإداري والفني والطلابي ، بقلوب يعتصرها الألم ووجدان يغلي بالغضب، الجريمة الوحشية التي ارتكبها العدو الصهيوني الغاشم بحق الطبيبة الفلسطينية المجاهدة آلاء النجار، التي استقبلت أثناء ادائها واجبها الديني والوطني والطبي الإنساني تسعةً من فلذات كبدها شهداء في مجزرة دموية جديدة ارتكبها طيران الاحتلال الصهيوني عبر القصف المباشر لمنزلهم ضمن عدوانه المستمر على أهلنا الصامدين في قطاع غزة.

إن هذه الجريمة المروعة التي استهدفت عائلة مدنية آمنة، وأودت بحياة أطفالٍ أبرياء، ليست سوى امتدادٍ لسلسلة الجرائم البشعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني المدعوم أمريكيًا وغربيًا، في ظل تواطؤ دولي مخزٍ وصمت أممي معيب، بل وشراكة مباشرة في سفك دماء الأبرياء، وتدمير كل مقومات الحياة في غزة الأبية.

وإننا في جامعة 21 سبتمبر، إذ نعزي الطبيبة المجاهدة آلاء النجار وزوجها الجريح في ذات الجريمة الدكتور حمدي النجار نستنكر بأشد العبارات هذه الجريمة النكراء، و نحمّل الكيان الصهيوني الغاصب المجرم الجبان وكل من يدعمه سياسيًا وعسكريًا، وعلى رأسهم أمريكا وبريطانيا، و المتواطئين من الخونة المتصهينين المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر الوحشية.
كما نؤكد أن ما يجري في غزة ليس حربًا، بل إبادة جماعية مكتملة الأركان بحق شعب أعزل لا يملك إلا إرادته وإيمانه وعدالة قضيته.

ونؤكد أن هذه الجريمة لا يمكن أن تمر دون عقاب، وأن الشعب الفلسطيني المقاوم ومعه أحرار الأمة، سيظل شوكة في حلق هذا الكيان الغاصب، حتى زواله وتطهير كل شبر من أرض فلسطين من دنسه.
وندعو في هذا المقام كافة أحرار العالم، والجامعات والمؤسسات العلمية، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، إلى كسر حاجز الصمت، والخروج عن دائرة البيانات الباهتة، والتحرك العاجل لوقف هذا العدوان الغاشم، والانخراط في مواقف عملية داعمة لخيار المقاومة الذي أثبت فاعليته وجدواه، والضغط الجاد لوقف العدوان بشتى الوسائل الممكنة.

رحم الله الشهداء الأبرار أطفال الطبيبة آلاء النجار، الذين ارتقوا وهم في منازلهم، وكافة شهداء فلسطين الصمود والإباء ونسأل الله الشفاء للجرحى، والنصر القريب لشعبنا الفلسطيني المقاوم.

صادر عن:
رئاسة ومنتسبي جامعة 21 سبتمبر للعلوم الطبية والتطبيقية

صنعاء – السبت
٢٦ ذو القعدة 1446هـ
25 مايو 2025م