أوصى المؤتمر العلمي الخامس لجراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري الذي نظمته الجمعية اليمنية لجراحي المخ والأعصاب والعمود الفقري في ختام أعماله التي استمرت ثلاثة أيام بالاهتمام بالبحث العلمي والدراسات العلمية و إقامة مثل هذه المؤتمرات واللقاءات العالمية لما لها من فائدة في تبادل العلم والمعرفة والأبحاث والخبرات بين الاطباء في اليمن وبين الاطباء في الخارج.
كما أوصى المؤتمر بفك الحصار وتسهيل خروج الأطباء للتدريب وحضور المؤتمرات والدورات العلمية في الدول الأخرى، لما لذلك من أهمية في استمرار تطوير أساليب المعالجة والتدخلات الجراحية ومواكبة التطور العالمي.
والاهتمام بالتعليم والتدريب المحلي ومخرجاته.
كما شدد على أهمية توفير معامل طبية لتدريب المقيمين في جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري .
وفي حفل اختتام فعاليات المؤتمر الذي أقيم بالشراكة مع جامعة ٢١ سبتمبر للعلوم الطبية والتطبيقية وإشراف المجلس الطبي الأعلى بحضور نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال لشئون الرؤية الوطنية الأستاذ / محمود عبد القادر الجنيد وعدد من المسئولين ألقى رئيس حكومة تصريف الأعمال الأستاذ الدكتور / عبد العزيز بن حبتور كلمة عبر في مستهلها عن الشكر لجمعية جراحي المخ والأعصاب على تنظيم المؤتمر العلمي الاستثنائي بالتنسيق مع عدد من المؤسسات، منها جامعة 21 سبتمبر والمجلس الطبي الأعلى.
وأشار إلى أن المؤتمرات العلمية تسهم بشكل كبير في إحداث التراكم المعرفي سواء في المجال الطبي أو غيره من الاختصاصات العلمية بما يعزّز من فرص النجاح.
وأكد أن المنظمين للمؤتمر والمشاركين فيه يقدمون بمثل هذه المؤتمرات نموذجاً للعلم الذي ليس له حدود .. وقال “تقدمون أعظم الأعمال العلمية والتطبيقية للمواطن اليمني وانجازاتكم كبيرة ومتعددة وجهدكم في الوصول إلى هذا التطور النوعي محل تقدير الجميع بما في ذلك العمليات النوعية التي قمتم وتقومون بها في هذا الاختصاص الدقيق”.
وأضاف “فخورون بهذه القدرات والإمكانات وبتواصلكم مع العالم الخارجي الذي نجده اليوم يشارك في المؤتمر من خلال تقنية الفيديو وبما تقدّمونه من نموذج للعالم الجليل الذي يقدّم كل ما لديه بصمت وبصبر وهدوء”.
وأوضح رئيس حكومة تصريف الأعمال، أنه بالرغم مما تعرض له قطاع الطب من استهداف وما يعترضه من صعوبات طيلة سنوات الـعـدgان والحصار، إلا أن الأطباء والطبيبات استطاعوا أن يقدموا نموذجاً متقدماً خاصة في هذا الاختصاص محل البحث في المؤتمر.
كما أكد أن الشعب اليمني الذي صبر وتحمل العدgان والحصار الذي فرض عليه على مدار السنوات الماضية يستحق من الجميع بذل الجهود للتخفيف من معاناته .. مبيناً أن الأطباء جزء من إشاعة النور والضوء الذي يقدمه الشعب اليمني وهو يصارع قوى العدوان والحصار وتداعياتهما.
وبين الدكتور بن حبتور أن السفر لتلقي العلاج بالخارج لم يعد إلا في تخصصات قليلة وهذا يعود لاجتهاد الأطباء الذين أصبحوا قادرين على إجراء عمليات متعددة في مجالات دقيقة كالمخ والأعصاب والعمود الفقري.
من جهته أشار معالي رئيس الجامعة رئيس المجلس الطبي الأعلى – رئيس المؤتمر الأستاذ الدكتور/ مجاهد معصار، إلى أن المؤتمر ركز على عدد من البحوث والأوراق العلمية التي مثلت منطلقاً إيجابياً لمصلحة الكوادر الوطنية والوطن، خاصة بعد استكمال فتح مساقات الزمالة اليمنية في كافة التخصصات الطبية شاملة التخصصات النادرة.
وقال “ها هي ثمرة تلك الخطوة تظهر نتائجها الإيجابية التي ما كان لها أن تتحقق إلا بالجهود المبذولة والدعم اللامحدود من قبل قيادة وزارة الصحة العامة والسكان”.
ولفت الدكتور معصار إلى أن المؤتمر حرص على تعزيز وتبادل الخبرات بين الجراحين اليمنيين والدوليين وتحقيق نتائج ودراسات جديدة من خلال الأبحاث المقدمة في المؤتمر من شأنها المساهمة في تطوير الجراحة العصبية في اليمن.
فيما أشار أمين عام المؤتمر الدكتور ماجد عامر، إلى أن المؤتمر سعى لتطوير قدرات ومهارات أطباء الجراحة العصبية والمخ والعمود الفقري في اليمن وتحسين وتوفير خدمات الطب الجراحي في هذا المجال خاصة المرضى غير القادرين للسفر لتلقي العلاج في الخارج نتيجة استمرار العدوان والحصار على اليمن.
وكان المؤتمر الذي شارك فيه أكثر من 600 مشارك من أطباء المخ والأعصاب والعمود الفقري من مختلف المحافظات، ناقش في يومه الثاني عدداً من الأبحاث والأوراق العلمية خلال جلسات أعماله الصباحية والمسائية قدّمها كبار أطباء وجراحي المخ والأعصاب من اليمن وعدد من البلدان العربية والأجنبية عبر تقنية البث المباشر “الزوم”.
حيث استعرضت الأبحاث والأوراق العلمية، أحدث المستجدات في مجال طب وجراحة المخ والأعصاب والأدوية والتقنيات المستخدمة في هذا المجال على المستويين المحلي والدولي ونقلها إلى البلاد.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال ونائبه، اطلعا على أعمال المعرض المصاحب للمؤتمر الذي يعرض نماذج مما توصل إليه العلوم في صناعة الدواء الخاصة بجراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري.
كما تم في الحفل الختامي تكريم دولة الدكتور بن حبتور ونائبه و اللجان المنظمة و الداعمة.