بمشاركة معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور مجاهد علي معصار رئيس المجلس الطبي الأعلى نظم مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم العالي بصنعاء، اليوم، فعالية بعنوان”التعليم الطبي بين الاعتماد الوطني والاعتراف الدولي، الانجازات والتحديات” وذلك تحت شعار “الاستحقاق العالمي مسئولية وطنية ومهمة اكاديمية”.
وفي الفعالية، عبر نائب رئيس الوزراء لشئون الرؤية الوطنية، محمود الجنيد، عن الفخر والاعتزاز بما حققه مجلس الاعتماد الأكاديمي من انجازات وخطط تطويرية وإيصال اليمن إلى المستوى الذي وصلت إليه في ظل العدوان والحصار المفروض على البلد.
واعتبر الجنيد موضوع التعليم الطبي من أهم المواضيع التي يجب الاهتمام بها على صعيد المعايير التي تسهم في تجويد وتحسين هذا النوع من التعليم لضمان جودة المخرجات التي تلبي احتياجات السوق والإسهام في الارتقاء بالخدمة الصحية والطبية المقدمة للمجتمع.
وأشار إلى أن التركيز على الاعتماد الوطني هو الأساس لضمان حصول اليمن على الاستحقاق الدولي من خلال الإيفاء بمتطلبات ومعايير الهيئات الدولية للتعليم الطبي.
وأكد الجنيد أهمية عقد اجتماع عاجل برئاسة رئيس الوزراء –رئيس المجلس الأعلى للتعليم العالي، للوقوف على كافة القضايا التي طرحت في الفعالية وعلى كل الصعوبات والتحديات التي تواجه المجلس ووضع الحلول والمعالجات اللازمة ورفعها للقيادة العليا.
ونوه بضرورة إحاطة المجلس السياسي الأعلى بأهمية دور مجلس الاعتماد الاكاديمي والمعايير التي يعدها وينفذها لكافة المجالات التعليمية ، مؤكداً الحرص على دعم ومساندة جهود المجلس واستقلاليته المالية والإدارية وتوفير الموازنة اللازمة لتشغيله.
وفي الفعالية، بحضور نائب رئيس مجلس الشورى، عبده الجندي، ووزير الدولة لشئون مجلسي النواب والشورى، الدكتور علي أبو حليقة، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حسين حازب، الحرص على تنفيذ مضامين وتوجهات الرؤية الوطنية المتعلقة بمحور الإبداع والتعليم والبحث العلمي والتغلب على معظم الصعوبات التي واجهت سير عمل الوزارة.
وأشار إلى أهمية أن يكون لمجلس الاعتماد الأكاديمي اعتماد استثنائي من الدولة لإنجاز المهام المطلوبة منه ومساعدته للإيفاء بمتطلبات الاستحقاق العالمي كون هذا الأمر يعد مسئولية وطنية ومهمة اكاديمية.
وأكد وزير التعليم العالي أن الوزارة لن تفتح البوابة الالكترونية للتسجيل في برنامج الطبي البشري خلال العام الجامعي القادم إلا إذا وفرت الجامعات التدريب السريري والتقدم للمجلس الأكاديمي للحصول على الاعتماد الوطني والتأكد من أن الجامعات لديها مستشفيات خاصة.
وكشف الوزير حازب أن الوزارة اتفقت مع المجلسين الأكاديمي والطبي بتشكيل لجنة مشتركة للقيام بتقييم البرامج الطبية القائمة في الجامعات اليمنية ومدى التزامها بمعايير التعليم الطبي الوطني والدولي .
بدوره أكد رئيس مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة، الدكتور أحمد الهبوب، في الفعالية التي حضرها نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي ،الدكتور علي شرف الدين، ووكلاء الوزراء، ورؤساء الجامعات الحكومية والأهلية، أن الفعالية تهدف إلى التعريف بأهم الانجازات التي قطعها مجلس الاعتماد بخصوص الحصول على الاعتراف من الاتحاد الدولي للتعليم الطبي .
وأشار إلى أن التعليم الطبي يحظى بمكانة رفيعة اكاديمياً واخلاقياً ومجتمعياً وتنموياً على المستوى الوطني والاقليمي والدولي ، موضحاً أن المجالس والهيئات المعنية باعتماد هذا النوع من التعليم بلغت 15 هيئة ومنظمة عالمية يأتي في مقدمتها ( دبليو أف أم أي).
ولفت الدكتور الهبوب إلى أن الاعتماد الوطني هو مدخل للاعتراف الدولي بمعنى أنه لا يمكن لمؤسسة تعليمية أن تعتمد عالمياً مالم تكن هذه المؤسسة قد اعتمدت أولاً من قبل مجلس اعتماد وطني، مشيرا إلى هذا المجلس معترف به عالمياً .
وأكد أن المجلس هو الجهة المخولة قانونياً بالتواصل مع هيئات الاعتماد الدولية منبهاً بعض المؤسسات التعليمية اليمنية إلى مخاطر القفز على المجلس والقيام بالتواصل مع وسيط خارجي لنيل الاعتماد الأكاديمي مباشرة.
إلى ذلك استعرض الخبير الوطني،الدكتور نعمان فيروز، شرح موجز عن الاتحاد العالمي للتعليم الطبي ( دبليو أف أم أي)، فيما استعرض أمين عام مجلس الاعتماد الاكاديمي، الدكتور محمد ضيف الله، ومدير عام العلاقات بالمجلس، الدكتور أنور مسعود، الإنجازات و الخطوات الي حققها مجلس الاعتماد في طريق نيل الاستحقاق العالمي والوصول إلى هذه المرحلة.
فيما استعرض الخبير الدولي، الدكتور محمد الشرجبي، التحديات التي تواجه سير تنفيذ الإجراءات المطلوبة للاعتراف بمجلس الاعتماد الأكاديمي في الاتحاد الدولي للتعليم الطبي، والحلول والمعالجات المقترحة .
حضر الفعالية قيادات الوزارة والمدير التنفيذي لمركز تقنية المعلومات ،الدكتور فؤاد حسن عبد الرزاق، ورئيس اتحاد الجامعات الأهلية، الدكتور يحيى أبو حاتم ، وعدد من المسئولين.
متابعات