برعاية معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور /مجاهد علي معصار نظمت جامعة ٢١ سبتمبر للعلوم الطبية والتطبيقية اليوم، فعالية ثقافية إحياءً لذكرى عاشوراء واستشـ ـهاد الإمام الحسين – عليه السلام ووقفة احتجاجية نصرة لإخواننا الفلسطينيين المجاهدين في غزة والأراضي المحتلة تحت شعار (هيهات منا الذلة).

وفي الفعالية الثقافية بحضور نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب الأستاذ الدكتور /خالد عبد الكريم المؤيد والمستشار الثقافي عميد عمادة البيئة وخدمة المجتمع الاستاذ الدكتور ابراهيم محمد الحمدي وعدد من عمداء الكليات ونوابهم قدم عضو رابطة علماء اليمن ابو عمار جابر كلمة تناول فيها المآثر العظيمة للإمام الحسين وسيرته الجهادية في مقارعة الطغاة والمستكبرين ورفض الذل والخنوع.

وتطرق جابر إلى النموذج الذي مثله الإمام الحسين في الثقة بالله تعالى واستشعار المسؤولية والثورة ضد الطغيان الأموي بكل صبر وشجاعة وصمود وتضحية بهدف الإصلاح والفلاح .
وأشار إلى أن كربلاء ليست قضية يرددها الواعظون و يتم إقامة الفعاليات لمجرد التذكير بها، بل ثورة نقشت بدماء الإمام الحسين عليه السلام وجرت في عروق الاتباع والمحبين عبر الزمان حتى وصلت خالدة عظيمة مؤيدة بالانتصار.

وفي الفعالية التي نظمتها نيابة شؤون الطلاب ممثلة بالإدارة العامة للأنشطة بالتعاون مع ملتقى الطالب الجامعي قدم عميد مركز التطوير وضمان الجودة الدكتور /محمد الشماحي كلمة تطرق فيها إلى دأب الجامعة على إحياء هذه الفعاليات و منها هذه الفعالية الوقفة التي يجب أن نستلهم منها الدروس والعِبر من تضحية وشجاعة الإمام الحسين في مواجهة قوى الطغيان، والتي تعتبر المذاب المجازر الصهيونية مثالاً وتكرارا لكربلاء العصر الحديث.

عقب ذلك تم تنظيم وقفتين احتجاجيتين ردد فيهما المشاركون والمشاركات الشعارات المنددة بالجرائم الوحشية والإبادة الجماعية والتهجير القسري بحق الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة.

و صدر بيان عن الفعاليات أكد أن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال محور الصراع العربي الصهيوني والذي يتزامن هذا العام مع الذكرى السنوية ليوم عاشورا واستشهاد الامام الحسين عليه السلام الذي نستلهم منه معاني التضحيات والبطولات والملاحم التي خاضها الشهيد في سبيل العزة والكرامة والسيادة والتحرر من التبعية والوصاية.
و شدد البيان على إدانة منتسبي جامعة 21 سبتمبر للعلوم الطبية والتطبيقية للإبادة الجماعية المستمرة منذ ٢٨٦ يوما بحق المدنيين في غزة وكذلك الصمت المخزي للمجتمع الدولي إزاء ما يرتكبه العدو الصهيوني من جرائم وحرب وإبادة وتهجير قسري و استهداف الطواقم الطبية وقطع للإمدادات الإنسانية والتي كان اخرها قصف مدرسة في النصيرات راح ضحيتها اكثر من ١٠٠ شهيد وجريح وكذلك مجزرة منطقة العطار في خان يونس التي راح ضحيتها ٤٦ شهيدا وجريحا.
وأعلن البيان التأييد والمباركة للعمليات العسكرية اليمنية ضد العدو الصهيوني والأمريكي والبريطاني وكذلك العمليات التي تنفذها فصائل المقاومة الفلسطينية ضد المحتل الصهيوني للشهر العاشر على التوالي .
مؤكداً بأن هذه العمليات أعادت الاعتبار لكرامة الأمة وعززت ثقة الأمة بالمقاومة الباسلة التي تمكنت بفضل الله من تمريغ أنف العدو المتغطرس وكشفت زيف ترسانته العسكرية التي ظهرت على حقيقتها من خلال هذه العملية النوعية.
و حث البيان أحرار العالم وشعوب الأمتين العربية والإسلامية إلى دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة بالمال والسلاح والمواقف وصولا إلى نيل كافة حقوقه المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
كما ندد البيان بمواقف بعض الأنظمة العربية العميلة والمطبعة التي لم تحرك ساكنا أمام ما يرتكبه العدو الصهيوني من جرائم، داعياً الشعوب إلى الضغط على الأنظمة لتصحيح مواقفها وتجاوز حالة الانبطاح والصمت المخزي، والمبادرة في دعم الشعب الفلسطيني حتى تحرير أراضيه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.