5مارس 2022م
أكد معالي الاستاذ الدكتور/ مجاهد علي معصار رئيس الجامعة رئيس المجلس الطبي الأعلى، أن الصحة والتعليم من العناصر الرئيسية لامتلاك القوة، وتمكين الأمم وتطوّرها ، وهو الاساس الذي ترتكز عليه جامعة الثورة والتي تحتفي اليوم بتخرج كوكبة من طلابها لعدد من الكليات، مشيرا الى ما يمثله هذا اليوم البهيج للجامعة قيادة واكاديميين .
وأشار معالي رئيس الجامعة بأن تسمية هذه الدفع باعصار اليمن لم يأتي من فراغ ، بل هو إعصار علمي يجتث العدوان وأزلامه ، ولا يقل اهمية عن اعاصير اليمن في الجبهة العسكرية، مضيفا ان هذه الفعالية تعد ترجمة فعلية للمشروع الذي أطلقها الرئيس الشهيد / صالح الصماد رئيس الجمهورية من منبر جامعة 21سبتمبر للعلوم الطبية والتطبيقية.
واستعرض رئيس الجامعة ابرز الإنجازات التي حققتها الجامعة، وفي مقدمتها “تعيين الكادر الأكاديمي، ومراجعة وتحديث توصيف البرامج الأكاديمية والمقررات الدراسية، وتفعيل الدائرة السريرية والتدريب في الجامعة، وتبنّي تطبيق الجودة الشاملة، ووضع وتنفيذ خطة إستراتيجية لتأهيل الجامعة للحصول على الاعتماد الأكاديمي البرامجي بحلول 2023م، وإعداد وإشهار خطة الجامعة الإستراتيجية وتوجّهاتها وفقاً لمعايير الجودة والاعتماد الأكاديمي.
بدوره أكد عضو المجلس السياسي الأعلى / محمد علي الحوثي، الحرص على الارتقاء بالتعليم الجامعي وتجويد مخرجاته، وفقاً للمواصفات العلمية الحديثة والاعتماد الأكاديمي ، مشيرا إلى أن الجامعة أصبحت صرحاً علمياً شامخاً يرفد المجتمع بكوادر طبيّة مؤهلة ونوعية.
ولفت الحوثي، في الحفل -الذي حضره أعضاء المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي، محمد صالح النعيمي، وأحمد الرهوي، إلى أن الكوادر الطبية في اليمن قليلة، ما يستدعي التركيز على زيادة مخرجات الكوادر الطبية من الجامعات لتغطية الاحتياج من الكوادر الصحية والطبية ، مؤكدا حرص المجلس السياسي الأعلى على دعم ورعاية الجامعة، وتوفير احتياجاتها للنهوض بالتعليم الأكاديمي.. مضيفاً إلى أن هناك قرارا باستخراج قطعة أرض للجامعة، يجب متابعته.
في حفل تخرج الدفعتين الأولى والثانية “إعصار اليمن” من جامعة 21 سبتمبر للعلوم الطبية والتطبيقية، وتدشين الأنظمة الإلكترونية والربط الآلي مع الهيئة العامة للبريد.
من جانبه، اعتبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حسين حازب، تخرّج هذه الكوكبة من الجيش الأبيض، في ظل العدوان والحصار، إحدى ثمار جامعة 21 سبتمبر، التي وُلدت من رحم المعاناة والصمود والتحدّي في مواجهة العدوان.
كما تطرّق إلى مراحل إنشاء الجامعة عام 2016م في وقت كان طيران العدوان يستهدف ذلك المكان والمناطق المحيطة بالجامعة، سعياً منه لمنع تأسيسها جنوب العاصمة ذات الكثافة السكانية، التي تفتقر إلى أي مؤسسة تعليم عالي ، مشيرا الى التحديات، التي تعرّضت لها الجامعة منذ التأسيس، وصولاً إلى إصلاح أوضاعها القانونية والأكاديمية والإدارية، والمطالبة بحل الإشكاليات العالقة، وفي مقدمتها الأراضي والمباني.
فيما أعلن وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، المهندس مسفر النمير، عن تقديم وزارة الاتصالات 60 جهاز كمبيوتر للمكتبة الإلكترونية في الجامعة، وتدشين مشروع البريد الجامعي في كافة الجامعات اليمنية، لتوفير خدمات مالية وبريدية للطلاب، والكادر الإداري والأكاديمي.
وأكد الوزير النمير إلى أهمية الشراكة بين جامعة 21 سبتمبر والهيئة العامة للبريد، بما يخدم مصلحة طلاب الجامعة.. مشيداً بدور قيادتي رئاسة الجامعة والهيئة العامة للبريد في تحقيق الربط الشبكي والأتمتة في السجل الطلابي في الجامعة.
وفي الفعالية التي حضرها أعضاء المجلس السياسي الأعلى الاستاذ محمد صالح النعيمي والشيخ سلطان السامعي وأحمد الرهوي، وزير النقل عامر المراني ، ونائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي شرف الدين ، وعدد من وكلاء وزارات التعليم العالي والاتصالات والصحة، وعمداء ونواب الكليات في الجامعات الحكومية، تم استعراض ريبورتاجا يحكي التطورات التي شهدتها جامعة الثورة خلال الثلاث سنوات الاخيرة ، منذ تولي معالي الاستاذ الدكتور / مجاهد علي معصار رئاسة الجامعة، والنقلة النوعية التي تحققت أكاديميا وماليا واداريا ، لتعزيز مبادئ الشفافية من خلال الانظمة الالكترونية ومشروع الربط الشبكي الاستراتيجي وربطه مع البريد ، الامر الذي حد كثيرا من الاختلالات واختزل الوقت والجهد.
من جانبها، استعرضت عميدة كلية الطب البشري، الدكتورة سلوى الغميري، الإنجازات التي حققتها الكلية في توصيف برامج كلية الطب الأكاديمية، والمقررات الدراسية، وضبط الخطط التدريسية، والتدريب السريري لألف طالب في العام الواحد.