تعد  الصحة والتعليم هي العناصر الرئيسية لامتلاك عناصر القوة والتمكن والتطور والازدهار للأمم، ومن هذا المنطلق توجت قرارات قيادة الدولة بصدور قرار اللجنة الثورية العليا رقم (161) لعام 2016م الخاص بإنشاء جامعة 21 سبتمبر للعلوم الطبية والتطبيقية كأول جامعة طبية متخصصة في اليمن، لتجسد بإنشائها واحد من أهم المشاريع الخدمية في مجالي التعليم والصحة معاً. فقد سعت قيادة الجامعة منذ اليوم الأول لتوليها العمل الى خلق نظام مؤسسي لإدارة الجامعة اكاديمياً وادارياً ومالياً وفق مبدأ الكفاءة الإقتصادية، معتمدين على الله سبحانه وتعالى ثم على الموارد الذاتية للجامعة وجهود وتعاون المخلصين من ابناء هذا  الوطن، حيث تمكنت قيادة الجامعة خلال الأعوام الماضية من تحقيق حزمة من الانجازات، أهمها ما يلي:

• تعيين الكادر الأكاديمي للجامعة وفق الشروط والمعايير الاكاديمية.
• تفعيل الدائرة السريرية والتدريب السريري بالجامعة والتي كانت تمثل أكبر تحدي أمام الجامعة بسبب العدد الكبير للطلبة.
• تبني تطبيق مبادئ وأساليب إدارة الجودة الشاملة بالجامعة من خلال تفعيل مركز التطوير وضمان الجودة، ووضع وتنفيذ خطة استراتيجية لتأهيل الجامعة للحصول على الاعتماد الأكاديمي البرامجي بحلول عام 2023م.
• تعزيز مبدأ الشفافية والمسائلة والحوكمة بالجامعة، من خلال وضع واقرار وتنفيذ العديد من اللوائح (التنظيمية، الاكاديمية، شؤون الطلاب، الدراسات العليا، التدريب السريري….الخ).
• تنفيذ العديد من ورش العمل والتدريب لتأهيل اعضاء هيئة التدريس ومساعديهم والكادر الأكاديمي.
• اعداد وإشهار استراتيجية الجامعة وتوجهاتها وخطتها الاستراتيجية وفقاً لمعايير الجودة والاعتماد الأكاديمي.
• مراجعة وتحديث توصيف البرامج الأكاديمية والمقررات الدراسية وفقاً للتوجهات الاستراتيجية الحديثة للجامعة، وبما يتماشى مع معايير مجلس الاعتماد الأكاديمي، ومعايير الاتحاد الفيدرالي العالمي لعلوم الطب (WFME).
• تنفيذ مشروع الأتمتة الالكترونية لأنشطة الجامعة الأكاديمية والادارية، والخدمات الطلابية، من خلال التفعيل الكامل لنظام (SAR)، ونظام الامتياز ونظام المعلومات المالي، ونظام التصحيح الالكتروني والبصمة.
• متابعة وزارة الخدمة المدنية ووزارة المالية لتوفير درجات أكاديمية ووظيفية لتثبيت الكادر الأكاديمي والإداري وتحقيق الاستقرار الوظيفي لهم كونهم المورد الرئيسي ورأس المال الحقيقي للجامعة.
• إفتتاح برامج الدراسات العليا في مختلف التخصصات العلمية بالجامعة.
• افتتاح كلية التكنلوجبا الطبية وعدد من البرامج والتخصصات الأكاديمية الجديدة والهامة في مجال العلوم الطبية والتطبيقية.
• الربط الشبكي مع البريد وحصر كل التعاملات المالية للجامعة عبر البريد.
• إعداد خطة استراتيجية توسعية للجامعة تسعى من خلالها الى انشاء أول مدينة طبية تعليمية في اليمن، والتي تأتي استجابة لاحتياجات التنمية الوطنية الملحة في القطاع الصحي وقطاع التعليم العالي، في إطار السعي الجاد للمشاركة الفاعلة في تنفيذ الرؤية الوطنية وبناء الدولة اليمنية الحديثة. والتي تتضمن انشاء عدد من الكليات التخصصية الجديدة.

إن النموذج الذي تسير عليه الجامعة في كل من رؤيتها ورسالتها هو- أن لا تضمن الجامعة فقط تقديم برامجها الأكاديمية والمشاريع البحثية وفقا للمعايير الدولية والعالمية فحسب-، بل تراعى فيها أيضا عناصر ثقافتها وهويتها وإيمانها، وهما شرطان سببيان لإعداد جيل من القيادات الوطنية المتميزة والواعية المتسلحة بجاذبية العلم ونوره، والمتفاعلة إيجابيا مع الواقع، والمتطلعة بأمل وعمل للمستقبل، كل هذه الانجازات ما كانت لتتحقق لولا فضل الله تعالى ثم اصرار ودعم القيادة الثورية والسياسية وحكومة الإنقاذ الوطني. ويسرني نيابة عني وعن كل منتسبي الجامعة أن نتقدم لهم جميعأً بكل معاني الشكر والتقدير  على دعمهم المتواصل في كل الأصعدة.

وفي ختام هذه الاطلالة يسرني أن  أتقدم بالشكر والتقدير لكل من ساهم وساعد وشجع على إقامة واستمرار هذا الصرح العلمي الشامخ من الأكاديميين والإداريين، والتحية والتقدير لأبنائنا الطلاب والطالبات، وللمجتمع اليمني الذي وثق بالجامعة واختارها لأبنائه كبوابة للمستقبل المنشود والمتميز الذي يحلمون به، والذي لا يعترينا أي شك أنه سيكون مشرقاً ومبهراً للعالم أجمع.